- حينئذ انشدت يهوديت هذا النشيد للرب فقالت
- سبحوا الرب بالدفوف رنموا للرب على الصنوج انشدوا له انشادا جديدا عظموه و ادعوا باسمه
- الرب يمحق الحروب الرب اسمه
- جعل معسكره في وسط شعبه لينقذنا من ايدي جميع اعدائنا
- اتى اشور من الجبال الشمالية اتى في كثرة قوته فسدت كثرته الاودية و خيوله غطت الوهاد
- قال انه سيحرق تخومي و يقتل فتياني بالسيف و يجعل اطفالي غنيمة و ابكاري سبيا
- الرب القدير ضربه و اسلمه الى يد امراة فطعنته
- ان جبارهم لم يسقط بايدي الشبان و لم يبطش به بنو طيطان و لا جبابرة طوال تعرضوا له بل يهوديت ابنة مراري بجمال وجهها اهلكته
- نزعت ثياب ارمالها و تردت بثياب فرحها لابتهاج بني اسرائيل
- دهنت وجهها بالطيب و ضمت ضفائرها بالتاج و لبست حللها الفاخرة لتفتنه
- بهاء حذائها خطف ابصاره و جمالها اسر نفسه فقطعت بالخنجر عنقه
- ارتاعت فارس من ثباتها و الماديون من جراتها
- حينئذ اعولت محلة الاشوريين عندما ظهر متواضعي ملتهبين من العطش
- بنو الجواري اثخنوهم و قتلوهم كانهم صبية منهزمون فهلكوا في القتال بين يدي الرب الهي
- فلنسبح الرب تسبيحا و نرنم نشيدا جديدا لالهنا
- ايها الرب ادوناي انك عظيم شهير بجبروتك و لا يقوى عليك احد
- اياك فلتعبد خليقتك باسرها لانك انت قلت فكانوا ارسلت روحك فخلقوا و ليس من يقاوم كلمتك
- تهتز الجبال من اساسها مع المياه و الصخور كالشمع تذوب امام وجهك
- و الذين يتقونك يكونون اعزة عندك في كل شيء
- الويل للامة القائمة على شعبي الرب القدير ينتقم منهم و في يوم الدينونة يفتقدهم
- يجعل لحومهم للنار و الدود لكي يحترقوا و يتالموا الى الابد
- و كان بعد هذا ان جميع الشعب بعد غلبتهم جاءوا الى اورشليم ليسجدوا للرب و لما تطهروا قدموا جميعهم محرقاتهم و نذورهم واوعادهم
- و يهوديت ايضا قدمت جميع ادوات حرب اليفانا التي اعطاها لها الشعب و الخيمة التي اخذتها من سريره ابسال نسيان
- و كان الشعب مسرورين بمشاهدة المقدسات و عيدوا لفرح هذه الغلبة مع يهوديت ثلاثة اشهر
- و بعد تلك الايام رجع كل واحد الى بيته و عظمت يهوديت في بيت فلوى جدا و كانت اجل من في جميع ارض اسرائيل
- و كان فيها العفاف مقرونا بالشجاعة و لم تعد تعرف رجلا كل ايام حياتها منذ وفاة منسى بعلها
- و كانت في الاعياد تظهر بمجد عظيم
- و بقيت في بيت بعلها مئة و خمس سنين و اعتقت وصيفتها و توفيت و دفنت مع بعلها في بيت فلوى
- فناح عليها جميع الشعب سبعة ايام
- و لم يكن مدة حياتها كلها من يقلق اسرائيل و لا بعد موتها سنين كثيرة
- و احصي يوم هذه الغلبة عند العبرانيين في عداد الايام المقدسة و اليهود يعيدونه منذ ذلك الوقت الى يومنا هذا